Layout Style

Full Width Boxed

Background Patterns

Color Scheme

Top Ad unit 728 × 90

جديد المدونة

random

« التخاطر عن بعد » كيف تعرف أن شخص ما يفكر فيك الآن


بالتأكيد سبق لك وتذكرت يوماً فجأه شخصاً معيناً لم تره منذ فتره طويله ثم مالبثت وإن إلتقيت به في اليوم التالي .. !! سبق و إن شعرت بإحساس داخلي أن أمراً ما قد يحدث وتناسيت شعورك ثم مالبث هذا الأمر أن حدث !! أليس كذلك ؟؟ هذا ما يطلق عليه العلماء والباحثين أسم التخاطر ( telepathy ) ، وهو إنتقال أفكار وصور عقلية بين الكائنات الحية من دون الإستعانة بالحواس الخمسة أو بإختصار نقل الأفكار من عقل إلى آخر بدون وسيط مادي .. أي أنه يدرك أفكار الآخرين و يعرف ما يدور في عقولهم وأيضاً بإستطاعته إرسال خواطره وإدخالها في عقول الآخرين .

والمحبين هم أكثر قدرة على التخاطر , خاصة بأن أرواحهم تآلفت كما يقول الرسول - صلى الله عليه وآل و سلم : (الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها إئتلف و ما تناكر منها إختلف ) .. إذن عند تآلف الأرواح تكبر الفرصة بوجود التخاطر .. ومن هؤلاء المحبين : أفراد العائلة الواحدة , الأصدقاء الحميمون , إحساس الأم عندما يكون أطفالها في ورطة , إحساس البعض بموت أحد أعضاء عائلته ..

إذن فرص نجاح التخاطر مع أفراد العائلة الواحدة تنجح اكثر مِن مَن هم خارج محيط هذه العائلة .. ومن أمثلة التخاطر ما نراه من الصلة الروحية بين التوائم حيث يصابون معا بالمرض حتى ولو كانت المسافة شاسعة بينهما ولا يدري أحدهما بمرض الآخر ويصل التخاطر بين التوائم حيث يستطيع أحدهم أن يجعل توأمه يتصل به هاتفيا عندما يريد .. وذلك حدث بالفعل بقصص حقيقية . ولا يشترط حدوث تخاطر أو قراءة أفكار صلة دم قوية فقد يحدث ذلك بين رجل وزوجته أو صديقين فعندما يشرع شخصان معينان في الحديث يقولان العبارة نفسها وبنفس الوقت ولكن الغريب في الأمر أن التخاطر لا يحدث بانتظام بل في أجواء معينة . اذ يلاحظ ان التخاطر يظهر غالباً في حالات الطوارئ وحين يكون المرء في أمسّ الحاجة اليه ، اذ تَكثُر حالات التخاطُر في أوقات الأزمات ، فمثلاً إذا تعرّض صديق إلى حادث فإنّ ذلك قد يصِل إلى المَعْنِي لَه على شكْلِ رؤية أو صورة ذِهْنيّة أو تعكّرٍ في المزاج . ولا يحدث هذا في افراد البشر فقط بل حتى في الحيوانات الاليفة التي تعيش معهم .

وقد أجرى العلماء تجارب عديدة على حيوانات مختلفة للتنبؤ بالزلازل والفيضانات والكوارث التي تصيب الأرض فوجدوا أن الأسماك والأبقار والكلاب والقطط تستشعر بالزلازل قبل وقوعها بعدة ساعات كما أن الكلاب ومن خلال معايشة عملية تبين بأن لها القدرة على معرفة الأخطار التي تحدق بأصحابها وكم من مرة أنقذت أصحابها من مواقف صعبة للغاية قد تؤدي بالأشخاص إلى الموت المحقق .

• ومن الأفعال التي تقوم بها الحيوانات مثلاً قبل الزلازل :
- الأسماك تقفز من المياه .
- القطط تغادر البيوت إلى العراء .
- الأرانب تضرب رؤوسها فيما حولها .
- الخنازير تعض بعضها بعضاً .
وفي حقيقة القول أن عملية ( التخاطر ) ليست حديثة ، بل تعود الى أزمان قديمة .

• كيف تعرف أن شخص ما يفكر فيك الآن :
عندما تعتريك حالة عاطفية ( مفاجأة ) حول شخص ما وتكون هذه الحالة مشابهة لحدث واقعي … فأنه بالفعل يفكر فيك في هذه اللحظة بمعنى . عندما أتذكر والدي … أو أمي … أو اختى أو أخي أو صديقي ثم لا تتعدى كونها افكار طبيعيه ولا احس بحرارة في المشاعر فأن هذه خواطر من العقل الباطن لا أهمية لها في الموضوع … لكن … تأمل معي … عندما تكون في المدرسة أو في العمل أو عندما تكون مسافراً إلى بلد بعيد … ثم فجأة أحسست هذا اليوم أنك تفكر في فلان من الناس وكأن أحداً نبهك ثم بدأت تحس بإنجذاب إليه وتود مثلاً الإتصال به أو زيارته … أو نحو هذا فأن هذا ما نقصده

وصدقني أن هذه النظرية وإن كنت لم أقرأها في كتاب لكني أُجزم بصدقها … وأن الواقع يصدقها … ومع مرور الزمن والدربة على هذا الأمر ستجد أن من السهل عليك معرفة من يفكر فيك بل مع الدربة المتواصلة ربما تتعرف على نوعية المشاعر التي يطلقها الآخرون نحوك … والحديث في هذا يطول وانت الحكم انت جالس في غرفتك مسترخ هاديء ، وفجأة تفكر في شخص وكأنك تقول في نفسك ( منذ زمن لم أره ) ! وفجأة يرن جرس الهاتف واذ به هو هو نفسه من كنت تفكر به ! تدخل مكاناً غريباً لأول مره فتقول لمرافقيك انه مكان بديع وجميل ، وفجأة تحس لاوعيك بدأ يظهر الى ساحة الوعي لافتة عريضه كتب عليها ونقش فيها ( ألا تظن انك وسبق ان رأيت هذا المكان ) ؟! وأنت جالس مع أهلك في مجلس العائلة إذ بجرس الهاتف يرن .. فتقول لهم أنا أظن أنه فلان ! فيكون تماما كما قلت .. بالفعل انه هو ! كيف ؟! تصادف فلاناً من الناس فتتأمل وجهه قليلاً .. تضع عينك في عينيه فترى حروفا تنطق عن حاله .. وترى كلمات تحدثك عن أخباره .. فتكاشفه بها لتتأكد انك أصبت الحقيقه تماما ! أنت وزميلك تتحدثان .. تريد أن تفاتحه في موضوع فإذ به ينطق بنفس ما أردت أن تقوله !

هذه النماذج في الحقيقه ما هي إلا صور معدودة تختصر ما يمكن أن نسميه ( القدرات ما فوق الحسية ) أو القدرات الحسية الزائده .. أو ما يشمل علوم التخاطر والتوارد للأفكار والإستبصار ونحوها .. وكل شخص منا من حيث الجمله سبق وان تعرض لمثل هذه الصور في يومه وليلته أو خلال فترات التجارب في حياته ! بقيت في ذاته وفي تفكيره ربما من غير تفسير واضح .. هو يدرك أن ثمة شيئاً غريباً بداخله .. هو يدرك أن هذه من الأمور الغامضه أو نابعه من قوى خفيه غير ظاهره .. المهم أنه يدركها ويحس بحقيقتها ماثلة أمامه حتى وإن عجز عن إيجاد تفسير دقيق وجلي لهذه الظواهر ! كثير من الناس لا يتنبهون إلى أن مثل هذه القدرات تحدث معهم كثيراً ربما تحدث للبعض في اليوم مراراً وتكراراً لكن يمنعهم من إدراكهم وتنبههم لحدوثها أمران / الأول / أنهم بعد لم يعتادوا حسن الإستماع إلى النبضات الحسيه التي تأتي مخبرة لهم ومحدثة لهم بكثير من الوقائع .. بمعنى أنه لا توجد آلية للتواصل بين الإنسان وبين نفسه وأعماقه ومن ثم التعرف على هذه الخواطر .. اللغة شبه منعدمه ..

• فنحن أمام مهمتين :
1- كيف نتعلم بمعنى ( ما هي الآليات التي تؤهلنا للوصول إلى وعي وفهم هذه القدرات الحسية الزائدة
2- كيف نصل إلى مرونة واضحه في التحدث بطلاقه بهذه اللغه . بمعنى التعرف السريع والمباشر على أدق وأعمق ما يرد إلينا من أفكار وخواطر من الآخرين ! وما ينطلق منا من أفكار ورسائل ذهنية نحو الآخر الثاني / أننا كثيراً ما ننتظر أن يحدث أمر غريب وغامض حتى نشعر بأن ثمة أمراً حدث بالفعل !

• تأملوا معي هذين المثالين :
1- فلان من الناس يقترب من بيته فإذ به يحس أن أخاه سيفتح له الباب !
2- فلان من الناس يقترب من بيته فيظن أن فلان الذي لم يره من شهر سيزوره ! حينما يصدق إحساس ( فلان ) في الحالتين ! فإنه أبداً لن يهتم كثيراً لنجاح وصدق إحساسه في الحاله الاولى ! بل سيتنبه للحاله الثانيه لأنها بالفعل غير متوقعه إطلاقاً فهي معجزة في نظره إذ (( كيف يتوقع مجيء فلان من الناس وهو لم يره منذ شهر )) !

أما من إعتاد رؤياه فهو سيجعل ذلك محض صدفة لكن حين التأمل سنجد أن كلا المثالين له أهميته ! فكونك تنجح في توقع أن أخاك من بين عدة أخوة ومن غير دليل منطقي يؤكد لك ذلك هو شيء مذهل ويدل على قدره وموهبة لديك أن عدم وصولنا إلى مرحلة ولو أولية تمكننا من التواصل مع أحاسيسنا وفهم إشارات الفكر والخواطر التي تتجه نحونا من الآخرين يشكل عائقاً أساسا للوصل إلى مرحله متقدمة من وعي وفهم هذه العلوم وممارستها جيداً ، وأيضاً إهمالنا لكثير من النماذج التي تحدث كثيراً بزعم أنها أمور عاديه ( مع انها عند التحقيق والتأمل غير عاديه ) أمر يشكل عائقاً لأنه يجعل محور وقطب هذه العلوم يدور في فلك ما هو صعب وغريب وغير متوقع فقط ! ولأن أفعالنا أكثرها روتيني وتقليدي فكل واحد منا إعتاد أن يفعل كذا ليحصل على كذا وأن يذهب إلى كذا ليجد كذا وهكذا وإذا حدث أمر غير تقليدي اعتبره شيئاً خارقاً .. هو ربما خارق وفوق حسي ..

« التخاطر عن بعد » كيف تعرف أن شخص ما يفكر فيك الآن Reviewed by علاء محمد حسن on 2:03 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

All Rights Reserved by إحساس © 2014 - 2015
( Bmag ) تعديل وتطوير : علاء محمد حسن

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.